كل ما يخص القلب

القلب، ليس فقط أحد أعضاء جسم الانسان، بل يعد أهمها. فهو المسؤول الأول عن ضخ الدم إلى بقية الأعضاء وتوزيع الأكسجين والمواد الغذائيّة حول أجزاء الجسم. وبمجرد حدوث تغيرات بسيطة في وظيفة القلب، تتأثر أعضاء الجسم البشري سلبا وتختل في تأدية وظائفها ايضا. في هذا المقال، نتطرق بعمق إلى كل ما يخص القلب: الوظيفة، و الأمراض التي قد تصيبه، أعراضها، والفحص الطبي المتعلق بها.

ماهي عضلة القلب؟

هو عضلة متوسطة الحجم، يقارب حجمها حجم قبضة اليد ويتراوح وزنها ما بين 200 إلى 425 غرام. يقع القلب بين الرئتين، و يتميز بميله قليلا إلى جهة اليسار. وهو ينظم التدفق المنتظم والمتواصل للدم في جسم الإنسان عبر ضخ حوالي 7600 ل من الدم يوميا  مكونا بذلك ما يعرف بالدورة الدموية.

ما هو نبض القلب وكيف يتم قياسه؟

علميا، يعرف نبض القلب بعملية دفع الدم خارجه نحو بقية أعضاء الجسم. ويتم قياس نبض القلب أو معدل ضربات القلب عبر حساب مجموع النبضات في الدقيقة الواحدة. يمكن تحسس النبض في الرقبة أو الرسغ، ويطلب من الشخص الذي يريد الكشف عن نبض قلبه بالاستراحة من بذل اي جهد لمدة لا تقل عن 5 دقائق حتى يحصل الطبيب على قياس صحيح ودقيق. ويتراوح المعدل الطبيعي للنبضات بين 60 و 100 نبضة في الدقيقة.

ما هي امراض القلب؟

يمكن للقلب ان يصاب بعدة أمراض تختلف في خطورتها، وقد تكون هذه الأمراض خلقية يولد بها الطفل، أو وراثية، أو أمراض ناتجة عن التقدم في السن أو الزيادة المفرطة في الوزن، أيضا لأسباب أخرى مختلفة.

  • المرض القلبي الخُلقي أو العيب القلبي الخُلقي ويتمثل في الاصابة ببعض أنواع الاضطرابات القلبيّة أو التشوهات منذ ولادة الجنين.
  • اضطراب النظم القلبي: وتتمثل في عدم انتظام نبضات القلب. 
  • مرض الشريان التاجي: ويتمثل في حدوث اضطراب أو تلف في شرايين القلب التاجيّة المسؤولة على مد القلب بحاجته من العناصر الغذائيّة والأكسجين، وعادة ما يكون تراكم الكوليسترول سببا في ذلك . 
  • فشل القلب: وتتمثل بعدم قدرة القلب على ضخ الدّم إلى أجزاء الجسم بكفاءة. 
  • مرض صمامات القلب: ويتمثل في فشل عملية فتح وإغلاق صمامات القلب بشكل صحيح.
  • النوبة القلبية: وتحدث بعد تشكل جلطة دموية في أحد أجزاء القلب مما يمنع تدفق الدم والسير العادي للدورة الدموية.

ما هي فحوصات القلب؟

مع تقدم العلم الحديث وتطور الوسائل الطبي، أصبح يوجد العديد من الفحوصات الطبية والطرق التشخيصية الملائمة للكشف الدقيق عن أمراض القلب واضطراباته و كل ما يخص القلب ومنه تسهيل العلاج. من بين هذه الفحوصات:

  • تحاليل الدم: تعتمد بهدف قياس مستويات أنواع مُعينة من المواد التي تتواجد في الدم كعلامة على تعرض القلب لمرض أو إصابة. كما تعتمد ايضا في تحديد مستوى الدهون والكولسترول وغيرها من مكونات الدم. 
  • قياس نبضات القلب: لمعرفة مدى انتظام نبضات القلب والكشف عن ما قد يصيبها من تلف. 
  • قياس ضغط الدم  
  • فحص القلب بالموجات فوق الصوتية: الذي ينتج عنه صورة دقيقة لعضلة القلب لتبين أعراض الأمراض التي قد تصيبه
  • تخطيط كهربائية القلب: ويعتمد لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
  • قسطرة القلب: يتم ذلك عبر حقن الشريان التاجي بصبغة خاصة ثم إجراء مسح صوري باعتماد الأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي:يعتمد للحصول صورة دقيقة للقلب باستخدام موجات مغناطيسات عالية التردد.

لأجراء هذه الفحوصات، يمكنكم التوجه مباشرة إلى أقرب مركز طبي، مثل مجمع الرؤية الطبي المتواجد في الرياض وتحديدا في حي الروابي، والذي يحتوي على عيادة باطنية متميزة.

ما هي أبرز أعراض امراض القلب؟

ينجر عن امراض القلب عدة أعراض متفاوتة الخطورة وتسبب في معظم الأحيان ازعاجا للمريض كما قد تهدد حياته في صورة عدم التوجه للعيادة الطبية للفحص والعلاج. من بين هذه الأعراض نذكر:

  • الشعور بالتعب والإرهاق بسهولة وسرعة وبدون بذل مجهود بدني يذكر
  • صعوبة التنفس 
  • تسارع نبضات القلب بشكل ملحوظ
  • الإحساس بضغط أو ألم في منطقة الصدر 
  • الدوار المستمر
  • فقدان الوعي

كيف نحافظ على صحة القلب؟

الحفاظ على صحة القلب يُنقِص احتمالية الإصابة بأمراض القلب المُختلفة والوقاية منها وذلك باتّباع مجموعة من النصائح والإرشادات، ومن أبرزها:

  • اتباع نظام غذائي صحي عن طريق تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة التي تحتوي على عناصر غذائيّة بصورةٍ أكبر مُقارنةً بالحبوب الطبيعيّة؛ بما في ذلك الألياف الغذائيّة وفيتامينات “ب” و”هـ” والدهون الصحيّة المنصوح بها؛ حيث تُعدّ الدهون الأحاديّة غير المشبعة والدهون المتعددة كالأوميغا 3 والأوميغا 6 من أفضل أنواع الدهون. 
  • الابتعاد عن الملح بإضافة الأعشاب والبهارات المُناسبة إلى الطعام. ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية. المحافظة على الوزن الصحيّ. 
  • الإقلاع عن التدخين وتجنّب قدر الإمكان التدخين السلبي. التحكّم بمستويات ضغط الدّم والكوليسترول لتبقى ضمن مستواها المقبول. 
  • السيطرة على التوتر والقلق. زيارة الطبيب بشكلٍ منتظم بهدف الخضوع لفحوصات القلب؛ خاصّة بعد بلوغ عمر 45 عام.